13‏/10‏/2011

بالفيديو.. رحلة إلى '' الماريناب'' التي أشعلت أحداث ''ماسبيرو''

كتب- أيمن شعبان:
'' الماريناب''.. إسما وحدثا وتفاصيل ستظل خالدة طويلا في ذاكرة المصريين، فمن تلك القرية القابعة في صعيد الوطن تحديدا على بعد حوالي 170 كيلوا متر من مدينة أسوان، فمنها اشتعلت شرارة غضب، أحرقت نارها قلب الوطن أمام ماسبيرو، مساء الأحد الماضي، ذاهبة بحياة حوالي 27 مواطنا مصريا، ومخلفة حوالي 300 جريح.
قرية ''الماريناب'' شديدة الريفية والهدوء لم يكن يتخيل أهلها انهم سيصدرون يوما لقلب الوطن جرحا غائرا ربما لن يلتئم إلا بعد سنوات وبعد تكلفة لا يعلم أحد مداها، فمنها انطلقت شرارة الأحدث، بعد خلافات بين مسلمي القرية ومسيحييها، حول إنشاء مبني جديد بتراخيص صادرة من الوحدة المحلية بادفو تؤكد انه كنيسة وتأكيد المسيحيين على أنهم يصلون بها منذ 40 عاما فيما رد المسلمون بأنه لا توجد كنيسة من أصله في الماريناب، ما أشعل فتيل الأزمة، بعد إصرار المسلمون على هدمه، ما خلف مشاعر غضب لدى جموع المسيحيين بأنحاء الجمهورية، فخرجوا في مسيرات احتجاجية للمطالبة بإقالة محافظ أسوان، كانت ذروتها مساء الأحد الماضي أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون.
رحلة الى قرية الماريناب شرارة أحداث ماسبيرو شاهد الفيديو
قرية الماريناب
ورغم الأجواء المشتعلة على خلفية ما حدث داخل القرية ا التي تقترب مساحتها من 500 فدان وتتكون من أربعة نجوع ، ويسكنها قرابة 50 ألف نسمة بينهم 61 مسيحيا بحسب التقديرات الحكومية، وخارجها، فإن أهالي القرية يؤكدون على عدم تأثر العلاقة بين مسلمي القرية ومسيحييها، مشيرين إلى أن ما حدث كان زوبعة تم احتوائها، قبل أن تعود الأمور لطبيعتها.
فيما أكد محامي مسيحيي القرية- بحسب ما جاء في فيديو لفضائية العربية- أن هدوءً مشوب بالحذر يسيطر على مسيحيي القرية بعد الأحداث الأخيرة، مشيرا إلى أن الأمر رغم أنه متروك للقضاء إلا ان العبرة بوجود دولة قوية قادرة على تنفيذ القانون، وتحقيق العدالة.
ورسميا، أكد محافظ أسوان في تصريحات حول الحادث أن ما يتردد عن الاعتداء على كنيسة وبها مسيحيون في القرية لا أساس له من الصحة، لأنه لا يوجد كنيسة من الأساس، وأن المضيفة مازالت تحت الإنشاء، لافتا إلى أن الحريق الذي حدث تم في حجرة للمقاول الذي تأخر في هدم الارتفاع الزائد وليس في المضيفة، وقد تم إخماده''.
وعلى خلفية تطورات الأحداث في ''الماريناب'' خرجت مساء الأحد الماضي مسيرة احتجاجية لمسيحيين من شبرا وصولا لمنطقة ماسبيرو، حيق وقعت اشتباكات بين المحتجين وأجهزة الأمن، في ملابسات مازالت غامضة، وأدت لسقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

المصدر : موقع مصراوي

0 التعليقات:

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة